انهار الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
انهار الجنة

معرفه الله ورسوله


2 مشترك

    / لمحات من حياة الصحابى طلحة بن عبيد الله

    nada mahmod
    nada mahmod
    مدير
    مدير


    عدد المساهمات : 94
    تاريخ التسجيل : 30/10/2011
    العمر : 39
    الموقع : الاسكندرية

    / لمحات من حياة الصحابى طلحة بن عبيد الله Empty / لمحات من حياة الصحابى طلحة بن عبيد الله

    مُساهمة من طرف nada mahmod الأربعاء نوفمبر 23, 2011 6:26 pm


    من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض "" وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحةحديث شريفطلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـدلقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه أنالنبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه باتباعهوعاد الىمكـة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأميـن ، والرسالة التي يحملها ، فسارعالى أبي بكر فوجـده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا علـىالحق ، فصحبه أبـو بكر الى الرسـول -صلى الله عليه وسلم- حيث أسلم وكان منالمسلمين الأوائلايمانهلقد كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا الا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها وقد سماه الرسول الكريم يوم أحُدطلحة بن عبيد اللهأحد العشرة المبشرين بالجنةطلحة الخير وفي غزوة العشيرة طلحة الفياضويوم حنين طلحة الجودبطولته يوم أحدفي أحدأبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح "دونكم أخاكم" ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضىنحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثوابعطائه وجودهوهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ، أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ، فسألته ما شأنك ؟فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربنيوقلت له : ما عليك ، اقسمهفقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهماوكان -رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ، لقد قيل كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة عيالهوكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم )ويقول السائب بن زيدصحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحةطلحة والفتنةعندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان -رضي الله عنه- ، لالكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمانوكانت وقعة الجمل عام 36 هجريطلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين عائشة في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟)ثم قال للزبير يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟طلحة بن عبيد اللهأحد العشرة المبشرين بالجنةفقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم فقال الزبير نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلكالشهادةوأقلع طلحـة و الزبيـر -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلااني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ثم نظر الى قبريهما وقال سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة طلحة بن عبيد اللهأحد العشرة المبشرين بالجنةقبر طلحةلمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله فقالألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت قالها ثلاثاً ، فأخبر من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ، فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا له داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك
    خادم الاسلام
    خادم الاسلام
    مدير
    مدير


    عدد المساهمات : 79
    تاريخ التسجيل : 21/03/2011
    العمر : 44

    / لمحات من حياة الصحابى طلحة بن عبيد الله Empty رد: / لمحات من حياة الصحابى طلحة بن عبيد الله

    مُساهمة من طرف خادم الاسلام الأحد نوفمبر 27, 2011 4:06 pm

    / لمحات من حياة الصحابى طلحة بن عبيد الله 253468018

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 6:42 pm